الإجراء التأديبي باللطم في التربية الإسلامية
الإجراء التأديبي باللطم في التربية الإسلامية
تحث التربية الإسلامية الآباء على تربية الآبناء بالعطف والحنان والشفقة والمحبة، وإذا أخطأ الطفل الصغير ولابد أن يخطئ فنوجهه بلطف ونراقبه متنوعة مرات، فإذا أصر على الخطأ و قد كان متعمداً فيكون الإجراء التأديبي بما يلي:
الإعراض عنه أو لومه وتأنيبه أو توبيخه مع مراعاة أن تكون الألفاظ مهذبة أو حرمانه من شيء يحبه أو يرغب فيه كفسحة أو مغادرة أو غيره، فإذا لم ينجح كل ذلك بصحبته كان آخر المعاقبة بالضرب غير المبرح ، وضوابطه في الإسلام كما يلي:
1. لا يقتضي لطم الولد قبل اتمامه عامه العاشر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ سِنِينَ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ” {سنن أبوي داود ومسند أحمد بن حنبل عن عبدالله بن عمرو}.
2. الصفع قد يؤلم قليلا لكن لا يترك أثرا.
3. لا يجب لطم الصبي الضئيل في اجتماع فرد من أخواته أو في لقاء فرد من من الغرباء.
4. وقتما ترفع يدك للضرب لا تجعلها تركب كتفك.
5. لا يزيد اللطم عن 10 ضربات كأقصى فعل عقابي لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا ضَرَبَ فَوْقَ عَشْرِ ضَرَبَاتٍ , إِلا فِي حد من حُدُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ” {مصنف عبدالرزاق، ورواه البيهقي وابن حجر بلفظ آخر}.
6. ما بين الضربة الأولى والثانية تنتظر حتى ينقضي أثر الضربة الأولى وتنظر رد الفعل، فإن وجدتها أدت الغاية فلا داعي للضربة الثانية وإن استدعت الحاجة للثانية تكون أدنى من الأولى في القساوة.
7. لا تبدأ المعاقبة باللطم أو غيره إلا بعد أن تفهم الغلام ويقتنع بسبب الإجراء التأديبي، وتتظاهر بأنك تود إعتدى أعلاه وتنزل الصفع على شيء حوله وتتركه يفر.
8. لو حلف بالله أو استغاث بالله وبالنبي تتركه فوراً إجلالا لإسم الله وتعظيما لقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
9. الابتعاد عن اللطم على الوجه والحواس التي به والمواضع الحساسة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ لَطَمَ عَبْدَهُ فَكَفَّارَتُهُ عِتْقُهُ” {رواه مسلم والإمام أحمد عن عبدالله بن عمر}.
10. لا ينبغي معايرته باللطم الذي حدث له حتى الآن هذا ما لو كان في نفسه أو في لقاء غيره.
11. مسعى تعويضه حتى حالا ذلك بالحنان والعطف حتى لا يشعر بالقسوة تجاه الذي لطمه.