امور لتصح من المسلم ولا من المسلمة المرورؤة وميخرمها

0

 امور لتصح من المسلم ولا من المسلمة المرورؤة وميخرمها

– من خوارم المروءة أن يباعد الإنسان بين مراحل الاستحمام حتى يتدرّن ثوبه وتفوح الرائحة الكريهة منه, ويتجنّب الناس مجالسته لهذا الحجة صرح القرطبيّ:” النظافة وهي مُروءة بشرية ووظيفة شرعية “.(القرطبي سورة براءة 106).

– من خوارم المروءة أن يأكل الإنسان السحت (المال الحرام) قال القرطبيّ: “سُمي الحرام سُحْتاً لأنّه يَسحَت مروءة الإنسان.”.(القرطبي المائدة 42).

– من خوارم المروءة الوقوع في الشبهات كالجلوس مع النساء الأجنبيّات في الأماكن العامة ودخول المواضع التي فيها انتهاك حرمات الله ولو لم يكن هو أيضاً صرح ابن قرميد في الفتح: (فمن اتّقى المشبهات)؛ أي: حذر منها، حواره: (استبرأ) بالهمز بوزن استفعل من البراءة، أي: برأ دينه من الندرة وعرضه من الطعن فيه، لأنّ من لم يُعرف باجتناب الشبهات لم يسلم لقول من يطعن فيه، وفيه دليل إلى أنّ من لم يتوقّ الشبهة في **به ومعاشه انهزم إبانة نفسه للطعن فيه، وفي هذا إشارة إلى المحافظة على أمور الدين وإعتناء المروءة”. (فتح الباري كتاب الإيمان باب فضل من استبرأ لدينه).

– من خوارم المروءة أن ينتف المرء شعر إبطه في اجتماع الناس صرح النوويّ:” يتخير بين أن يقصّ شاربه بنفسه أو يولي هذا غيره لحصول المقصود من غير هتك مروءة بع** الإبط، ولا ارتكاب حرمة على ع** العانة، قلت: متجرّ ذاك حيث لا ضرورة “.(فتح الباري كتاب اللباس باب قص الشارب).

– من خوارم المروءة كثرة المزاح والجلوس في الطرقات لرؤية البنات صرح ابن صخر في الفتح::” كثرة المزاح واللهو وفحش القول، والجلوس في المحلات لرؤية من يمرّ من الحريم من خوارم المروءة “.(فتح الباري كتاب الاستئذان باب من لم يسلم على من اقترف ذنباً).

– من خوارم المروءة مخالفة لباس أهل بلدته والتفنّن في الغموض في اللباس قال في الفتح وهو يتكلم عن لبس الثوب الأحمر: ” وقال الطبريّ: الذي أراه جواز لبس الثياب المصبغة بكل لون، إلا أني لا أحب لبس ما كان مشبعاً بالحمرة, ولا لبس الأحمر على نحو حاسمً ظاهراً فوق الثياب لكونه ليس من لباس أهل المروءة في زماننا فإنّ مراعاة زي الدهر من المروءة ما لم يكن إثماً، وفي مخالفة الزيّ عدوان من الشهرة، والتحقيق في ذاك المقام أن النهي عن لبس الأحمر لو كان من أجل أنه زيّ الفتيات فهو راجع إلى الزجر عن التشبه بالنساء, فيكون النّهي عنه لا لذاته، ولو كان من أجل الشهرة أو خرم المروءة فيمنع حيث يصدر ذلك. (فتح الباري كتاب اللباس باب الثوب الأحمر).

– من خوارم المروءة أن لا يأكل الشأن الذي يليه و يأكل من جوانب القصعة أو وسطها, قال النوويّ رحمه الله تعالى:”من السنّة التغذية الموضوع الذي يليه لأنّ أكله من ترتيب يد صاحبه سوء عشرة وترك مروءة انهزم يتقذّره صاحبه لا سيما في الأمراق وشبهها “.(الذري كتاب الأشربة باب آداب الغذاء).

– من خوارم المروءة حظر إعارة الماعون وشبهها إن لم يكن في المنع ضرورة ” إنما يكون المنع قبيحاً في المروءة في غير حال الضرورة. والله أعرف.(القرطبي الماعون 1).

– من خوارم المروءة أن يتحدّث الرجل عن علاقته الجنسية بينه وبين زوجته بدون ضرورة. قال النووي:” تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من قضى الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك, وما يجري من المرأة فيه من قول أو إجراء ونحوه. فأمّا بحت ذكر الجماع فإن لم تكن فيه نفع ولا إليه طلب فمكروه لأنّه عكس المروءة، وقد قال صلّى الله بالأعلى وسلّم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”. (الهيدروجيني كتاب النكاح باب تحريم إفشاء المرأة).

– من خوارم المروءة أن يأكل الرجل وحده في البيت من أطايب الطعام ويترك ما بقي لزوجته وأولاده” إنّ من كمال المروءة أن يطعهم زوجته كلّما تغذية وي**وها إذا اكتسى”. (عون المعبود كتاب النكاح باب في حق المراة على زوجها).

– من خوارم المروءة أن يجعل الرجل نفسه تيساً مستعاراً “وإنما لعنهما (أي المحلّل والمحلّل له) لما في ذلك من هتك المروءة وقلّة الحميّة والدلالة على خسّة النفس وسقوطها. أمّا النسبة إلى المحلّل له فظاهر، وأمّا بما يختص إلى المحلل فلأنّه يعير نفسه بالوطء لغرض الغير فإنّه إنّما يطؤها ليعرضها لوطء المحلّل له، ولذلك مثلّه صلّى الله عليه وسلّم بالتيس المستعار”. (عون المعبود كتاب النكاح باب في التحليل).

– من خوارم المروءة أن يلهو الرجل كبير السن الساعات الطوال على شاشات التلفاز يتابع الإجراءات السينمائية والتمثيليات ولا يأبه لتقدّمه في السن وقربه من مؤتمر الله سبحانه وتعالى فعن أبوي هريرةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أفاد: “أعذرَ اللّهُ إلى امرئ أخَّرَ أجَله حتى بَلَّغَهُ ستين سنة”.( البخاري كتاب الرقائق باب من بلغ الستين).
قال ابن حجر في الفتح:” الإعذار: إزالة العذر، والمعنى أنّه لم يبق له اعتذار, كأن يقول: لو مدّ لي في الأجل لفعلت ما كلفت به”.(فتح الباري كتاب الرقائق باب من بلغ الستين).

– من خوارم المروءة أن ينام الرجل بحضرة أناس مستيقظين إلاّ للضرورة لما ينشأ عن النائم من أمور مكروهة لا يعرف بها “ويكره نومه بين قوم مستيقظين لأنّه في مواجهة المروءة”. (قال القناع كتاب الطهارة).

– من خوارم المروءة النقاش مع الأصحاب لاغير من أجل النقاشّ لأنّ:” الموافقة من المروءة والمنافقة من الزندقة”. (الرض في تمييز الصحابة).

– من خوارم المروءة إخفاء الزاد عن الأصحاب في السفر وكثرة الجدال برفقتهم, ” قال ربيعة بن أبوي عبد الرحمن: للسَّفر مُرُوءةٌ وللحضَر مُروءةٌ؛ فأمّا المروءة في السّفر فبذل الزاد، وقلّة الجدال على الأصحاب، وكثرة المِزاح في غير مَساخط الله. وأما المروءة في الحضَر فالإدمان إلى المساجد، وتلاوة القرآن وكثرة الإخوان في الله عزّ وجلّ”.(القرطبي سورة النساء 36).

– من خوارم المروءة أن يقبِّل الرجل زوجته في اجتماع الناس. ” من خوارم المروءة (قبلة زوجةٍ أو أَمَة) له (بحضرة الناس) أو وضْع يده على ترتيب التلذذ منها من صدر ونحوه”. (مغني المحتاج كتاب الشهادات)

– من خوارم المروءة أن تأكل المرأة في الشارع وفضلا على ذلك الرجل ما لم يكن جائعاً أو صاحب عمل في السوق. “من خوارم المروءة (الأكل) والشرب (في سوق) لغير سوقيّ كما في الروضة, ولغير من لم يغلبه جوع أو عطش. واستثنى البلقيني من الطعام في السوق من طعام في إطار دكان مستتراً “. (مغني المحتاج كتاب الشهادات).

– من خوارم المروءة أن يستأثر الرجل بالطعام, ويأكل أكثر من إخوانه إذا كان الغذاء مشتركاً وكانوا يدفعون قيمته تشاركاً بينهم قال الذري:” يستحبّ اشتراك الراحلين في الغذاء واستعمالهم مكارم الأخلاق، وليس ذاك من باب الرافضون حتى يشترط فيه المساواة في القوت وأن لا يأكل بعضهم أكثر من عدد مقيد من، بل هو من باب المروءات ومكارم الأخلاق وهو بمعنى الإباحة فيجوز وإن تفاضل القوت واختلفت أنواعه، ويجوز وإن أكل بعضهم أكثر من عدد مقيد من، لكن يستحب أن يكون شأنهم إيثار بعضهم بعضاً “. (شرح مسلم للنووي كتاب الجهاد والسير باب فتح مكة).

– من خوارم المروءة أن يتحدث الإنسان عن أهل الميزة والعلم والمشهود لهم بالخير ليس إلا لكيّهم ارتكبوا عددها قليل من الصغائر, فعن عَائِشَةَ صرحَت: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : “أقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إلاَّ الحُدُودَ.”. (أبو داو كتاب الحدود باب في الحد يشفع فيه). وذوي الهيآت: وهم الذين لا يعرفون بـالشرّ فيزلّ أحدهم الزلة, لذلك نُدب واستُحب التجافي عن زلاتهم”. (عون المعبود فسر سنن أبوي داود كتاب الحدود باب الحد شفع فيه).

– من خوارم المروءة أن يفتخر الرجل بماله ورصيده منه.” لأنّ الملكية ألحقّ زائل وحال حائل ومال مائل, ولا يفتخر به أهل المروءات والبصائر”. (مغني المحتاج كتاب النكاح).

– من خوارم المروءة أن يزاحم الرجلُ الناسَ والأطفال على الحلويات التي توزع في الطرقات في المناسبات الدينية أو الموائد التي تنصب لإطعام العامة؛”فإنّ أهل المروءات يصونون أنفسهم عن مزاحمة الناس على شيء من الغذاء أو غيره، ولأنّ في ذاك دناءة والله يحب معالي الأشياء ويكره سفسافها. (المعني كتاب الوليمة).

– من مروءة الرجل أن يخدم الأكبر منه سنّاً والأكثر علماً ولا يعتبرّ ذلك إنقاصاً من قدره, قال الهيدروجينيّ رحمه الله تعالى:” ويجوز للفاضل أن يخدمه المفضول ويمُر له عوز، ولا يكون ذلك من تأدية العوض على تعليم العلم والآداب إلا أن من مروءات الأصحاب وحسن العشرة، ودليله من قصّة موسى حمل فتاه غداءهما, وحمل أصحاب الباخرة موسى والخضر بغير أجرة لمعرفتهم الخضر بالصلاح والله أعرف”.(النووي كتاب الفضائل باب فضائل الخضر)

– من كمال المروءة أن يمنح من اكتسب مالاً جزءاً من ثروته لإخوانه الذين كانوا بصحبته عند قبضه لذلك الملكية, قال الذريّ رحمه الله تعالى:” وفي حوار أبوي بهيج الخدري الذي تنفيذ عدداً من الشياه كأجرة له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:” اقسموا واضربوا لي بسهم معكم” فهذه القسمة من باب المروءات والتبرّعات ومواساة الأصحاب والرفاق، وإلاّ فجميع الشياه ملك للراقي مختصّة به لا حق للباقين فيها عند التنازع فقاسمهم تبرّعاً وجوداً ومروءة”.( شرح مسلم للنووي كتاب السلام باب جواز تطبيق الأجرة على الرقية).

– ” من مروءة الرجل ألاَّ يُخْبِر بسنّه؛ لأنّه لو أنه صغيراً استحقروه وإذا كان كبيراً استهرموه ” (القرطبي الفيل 1)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

× راسلنا على الواتس