كيف تتأهب لـ شهر رمضان ؟

0

كيف تتأهب لـ شهر رمضان ؟

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السالف وعضو جمعية كبار علماء الأزهر الشريف، إن شهر رمضان هو شهر القرآن، وشهر الله -سبحانه وتعالى- على الأبواب، فرض علينا صيامه، وسنّ لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدون المهديون من بعده- قيامَه.

وفسر «جمعة» بواسطة حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن شهر رمضان تُصَفَّد فيه الشياطين وتُترك إلى نفسك، منوهًا بأن الاستعداد لشهر رمضان لا يكون إلا بالاستعانة برب العالمين – سبحانه وتعالى، وربنا – سبحانه وتعالى – علمنا دعوة العون منه في الفاتحة التي نتلوها في متفاوت صلاة ونقول: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» قدم العبادة على الاستعانة.

وتابع: أنه يتحتم أن الاستعانة قبل رمضان حتى إذا ما دخل كنت متعرضًا لنفحات الله سبحانه وتعالى، لأن الاستعانة فيها نمط دعاء ولابد علينا من أن نقدم العبادة على الطلب، فما كان له – سبحانه وتعالى – مقدَّم على ما كان منه، فلابد علينا أن نستجيب لله، سبحانه وتعالى، كما ورد في حواره عز وجل: «فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».

وطالب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق جموع المسلمين أن تلهج ألسنتهم بذكر الله والصلاة على رسول الله وتقوية الهمة على عبادة الله والاستعداد لشهر رمضان الكريم .

وأكمل «جمعة» على يد حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: همتنا لله نعبده – سبحانه وتعالى – وحده لا شريك له ونعمر الأرض وندعو إلى الخير ونزكى أنفسنا له – سبحانه وتعالى – حتى يرضى عنا، نود أن ننتقل من دائرة استنكاره إلى دائرة موافقته.

واستشهد بقوله تعالى: «إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا مقبلَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ».

وبيّن أن الآيات الفائتة قانون المجهود نتدرب أعلاه قبل رمضان، مضيفا: رمضان الذى نصوم نهاره ونقوم ليله ونكثر من تلاوة القرآن، ومن ذكر الله ،ونكثر فيه من الصدقات ، تدرب عليه بذلك القانون المحسن، بذلك القانون التقى، حتى تحشر مع المتقين ومع المحسنين وحتى يؤيدك الله بنصره فى الدنيا والآخرة، وحتى يرحمنا ويلقى الحب فى قلوبنا والرحمة فى عقولنا وفى تصرفاتنا.

وألحق: تشريع سورة الذاريات ينبغى علينا أن تتحقق به فتبدأ من تلك اللحظة فى قيام الليل، ولو أن تصلى الوتر في أعقاب العشاء، مجرى جسدك على أن تصل فى رمضان إلى هذه الحالة فالصلاة تأتى مع التعود، وبذل الهمة لله رب العالمين – مجرى جسدك في ما يتعلق بـ أنه إذا حل عليك رمضان كنت من أولئك الذين صرح الله فيهم {كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ } ومن أولئك الذين أفاد الله فيهم {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } ومن أولئك الذين قال الله فيهم {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } فى سورة المعارج قال {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } فسرها العلماء بالزكاة إلا أن فى المال حق سوى الزكاة.

واختتم المفتي المنصرم: كان النبى أجود الناس، و قد كان أجود ما يكون فى رمضان، جبلت النفس البشرية على الشح مجرى نفسك على الجود درب نفسك على الرحمة، مجرى نفسك على أن صبر هم أخيك مسار نفسك حتى إذا ما انتهى رمضان أخذنا جائزته، ونتمنى من الله – سبحانه وتعالى – أن تكون هذه الجائزة فى ذاك العام لأمة المسلمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

× راسلنا على الواتس