هل يشعر الميت بمن يزوره ؟

0

هل يشعر الميت بمن يزوره ؟

هل يشعر الميت بمن يزوره ؟ ، فجاء أن الشخص المتوفى يعلم بمن يزوره عند قبره، ويأنس لهذه الزيارة، ويرد الطمأنينة على من يسلم عليه، وقد وردت أحاديث تفيد سماع الميت لبعض ما يقوله الأحياء، مًستشهدًا بما ورد عن ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ القَلِيبِ، فَقَالَ: وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَقِيلَ لَهُ: تَدْعُو أَمْوَاتًا؟ فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ، وَلَكِنْ لاَ يُجِيبُون»َ.

هل يشعر الميت بمن يزوره ؟ كما ورد بخصوص بحال حياة الأحياء من: مورد رزق وزواج ونجاح وغير ذلك من متُع الدنيا؛ فليس ثمة حديث صحيح يؤيد هذا، ولأن الميت مشغول بحياته البرزخية عن حياة الدنيا؛ فلا يهمه إلا ما يكون على ارتباط بثواب يصل إليه دون غرور الدنيا وزخرفها.

هل يشعر الميت بمن يزوره ومن يسلم فوقه ؟
هل يشعر الميت بمن يزوره ومن يسلم فوقه ؟ انهزم ذهب الفقهاء إلى أن الميت يشعر بمن يزوره، لما ري عن بريدة رضي الله سبحانه وتعالى عز وجل عنه صرح: ” كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ، فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ” أخرجه مسلم في “صحيحه”.

هل يشعر الميت بمن يزوره ومن يسلم أعلاه؟، وبما روي عن أبوي هريرة رضي الله سبحانه وتعالى عز وجل عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صرح: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ» أخرجه تمام في “منافعه”، والبيهقي في “شعب الإيمان”، والخطيب البغدادي في “تاريخ بغداد”.

هل يشعر الميت بمن يزوره ومن يسلم فوق منه ؟، ففيه كذلك أنه صح عن النبي صلى الله فوق منه وآله وسلم: أنه قام بتكليف بقتلى بدر، فأُلقوا في قَلِيب، ثم جاء حتى إتمام عليهم وناداهم بأسمائهم: «يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، وَيَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإنَّي وَجَدت ما وعدني ربي حقًّا»، فقال له عمر إستحسان الله عنه: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا؟ فقال صلى الله بالأعلى وآله وسلم: «والَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ مَا أَنتُمْ بِأَسْمَع لِمَا أَقُولُ مِنهُم، وَلَكِنَّهُم لَا يَستَطِيعُونَ جَوابًا» أخرجه البخاري ومسلم في “صحيحيهما” بألفاظ مختلفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

× راسلنا على الواتس